تناولت الصحف الصادرة، اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات
المهمة، منها مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة
المركزية الأمريكية حول سبل الارتقاء بالتعاون العسكري بين البلدين، ومتابعة العمليات
العسكرية في سيناء، فضلا عن استقالة رئيس وزراء إثيوبيا، والهجوم على إحدى المدارس
بأمريكا.
وأبرزت كافة الصحف القومية مباحثات الرئيس عبدالفتاح
السيسي حول سبل الارتقاء بالتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، واستعراضه خلال
لقائه أمس الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، آخر التطورات العسكرية
والسياسية على الصعيد الإقليمي، في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.
كما أبرزت تأكيد الرئيس أهمية العلاقات الإستراتيجية
الراسخة بين القاهرة وواشنطن، لاسيما التعاون العسكري، وإشارته إلى أن الظروف في المنطقة
تتطلب تضافر كل الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وتناولت تصريح السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة
بأن الرئيس السيسي نوه خلال اللقاء بجهود مصر الحالية على جميع المحاور والاتجاهات
الإستراتيجية، لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه.
من جانبه، أشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية
بقوة ومتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى حرص بلاده على استمرار تطوير
علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، مثمنا الجهود التي تبذلها في مكافحة الإرهاب
باعتباره تحديا مشتركا يواجه البلدين والعالم، وأشاد بمحورية الدور المصري بالمنطقة،
وجهود القاهرة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأبرزت الصحف، تأكيد العقيد- اح - تامر الرفاعي
المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، أن الجيش المصري والشرطة المدنية يحاربون الإرهاب
بسيناء بدءا من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية، ويمارسون مهامهم
بكل قوة لتطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والتنظيمات التكفيرية، وملاحقة
البؤر الإرهابية بمنطقة دلتا مصر والظهير الصحراوي وغرب وادي النيل، ومنعها من التواصل
مع العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء أو التأثير على الأمن الداخلي، وذلك خلال وقائع
المؤتمر الصحفي، الذي نظمته إدارة الشئون المعنوية بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة،
بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لشرح التفاصيل الخاصة بخطة المجابهة الشاملة
التي تنفذها التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والوحدات الخاصة بشمال ووسط سيناء،
ومناطق أخرى بالتعاون مع وزارة الداخلية وباقي مؤسسات الدولة.
كما أبرزت تأكيد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة
حريصة على اتخاذ كل الإجراءات، لتأمين حماية المدنيين في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي
من خلال قواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد العناصر
الإرهابية والمطلوبين جنائيا، وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي
كفلها الدستور، وكذلك الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني.
وتناولت الصحف إشادته بتعاون أهالي سيناء وتفهمهم
الإجراءات الاستثنائية، التي يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وتشديد الإجراءات
الأمنية على المعابر والمعديات من وإلى سيناء لمحاصرة العناصر الإرهابية ومنع تسربهم
إلى الداخل، وتأكيده أن القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية قادرة على تأمين الأهداف الحيوية
والإستراتيجية للدولة المصرية، وحماية المصالح الاقتصادية في البحر المتوسط، وإشارته
إلى أن العملية تهدف إلى تعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود المصرية، وإحكام السيطرة
على المنافذ الخارجية للدولة على كل الاتجاهات الإستراتيجية، ومجابهة عملية التسلل
والتهريب للأسلحة والمخدرات التي تهدد أمن واستقرار الجبهة الداخلية.
وتطرقت إلى مناشدته وكالات الأنباء الأجنبية تحري
الدقة في تناول أي موضوعات تخص العمليات في سيناء، والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل
نشر أي موضوعات بذات الشأن، مشيرا إلى الأخبار والتقارير المغلوطة والشائعات المغرضة
التي يتم تداولها للتشويه والتشكيك في الدولة المصرية وقواتها المسلحة.
وأشار إلى إجمالي النتائج المتحصل عليها حتى اليوم
السادس منذ بدء العملية الشاملة «سيناء 2018» على جميع الاتجاهات الإستراتيجية.
وتناولت الصحف استعراض اللواء أركان حرب ياسر عبد
العزيز ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، الإجراءات المتخذة خلال العملية الشاملة سيناء
2018، اعتبارا من الجمعة الموافق 9 فبراير 2018، بالتعاون الكامل بين القوات المسلحة
والشرطة المدنية وكل مؤسسات الدولة.
كما تناولت الصحف تأكيد ممثل هيئة العمليات أن القيادة
العامة للقوات المسلحة، وضعت مجموعة من القواعد والضوابط الصارمة التي تحكم الإطار
العام لتنفيذ الخطة، والتي تمثلت في الالتزام بأوامر رئيس الجمهورية القائد الأعلى
للقوات المسلحة، لتنفيذ مهام المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية وتحصين
المجتمع المصري من شرور الإرهاب.
بجانب التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات الدولة والسلطات
المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية، والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين
وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة
في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي،
والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل
مع العناصر الإرهابية، والعناصر الأخرى المشتبه بها في مناطق المواجهات الأمنية، وكذلك
تناول ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة بالشرح والتحليل، مراحل تنفيذ الخطة الشاملة،
والإشارة إلى أن أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين كانت القضاء على أكثر من 50 فردا
تكفيريا، والقبض على أكثر من 200 فرد آخرين، وتدمير مئات من المخازن والملاجيء والعشش
التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية،
إلى جانب تدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل وتفكيك والتخلص من أكثر من 150
عبوة ناسفة.
كما أبرزت الصحف، تمكن القوات الجوية من تدمير
10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر، وتصريح العقيد تامر الرفاعي
المتحدث باسم القوات المسلحة أنه تزامنا مع تنفيذ خطة المجابهة الشاملة سيناء 2018
للقضاء على العناصر الإرهابية وأعمال التسلل والتهريب عبر الحدود وبناء على معلومات
مؤكدة تفيد بتجمع عدد من العناصر الإجرامية تستعد للتسلل إلى الحدود المصرية باستخدام
عدد من سيارات الدفع الرباعي على الحدود الغربية صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات
المسلحة بإقلاع تشكيلات من القوات الجوية لاستطلاع المنطقة الحدودية واكتشاف وتتبع
الأهداف المعادية والتعامل معها على مدار الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف المتحدث العسكري أن العملية أسفرت عن استهداف
وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر، مشيرا إلى أن القوات
الجوية وعناصر حرس الحدود يواصلان تنفيذ مهامهما بكل حسم لتأمين حدود الدولة ومنع أي
محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
كما اهتمت الصحف، بأمر نيابة أمن الدولة العليا
حبس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق
الذي يجرى معه أمام النيابة مع عرضه على مستشفى السجن بناء على طلبه، حيث أسندت النيابة
في تحقيقاتها إلى عبد المنعم أبو الفتوح الاتهام بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها
الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون،
الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات
العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة
الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال
بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض
على عبد المنعم أبو الفتوح، في ضوء أمر قضائي صادر من نيابة أمن الدولة العليا بضبطه
وإحضاره وعدد آخر من المتهمين للتحقيق معهم بمعرفة النيابة.
وأصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارها بضبط وإحضار
عبد المنعم أبو الفتوح وعدد آخر من المتهمين، منذ عدة أيام، في ضوء ما تسلمته من تحريات
أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد ارتكابهم لعدد من الجرائم التي تستوجب
التحقيق معهم بمعرفة النيابة.
وفي الشان الخارجي، أبرزت الصحف إعلان رئيس الوزراء
الإثيوبي هايلي مريام ديسالين استقالته من منصبي رئيس الوزراء ورئيس الائتلاف الحاكم
في مسعى لتسهيل إجراء إصلاحات من شأنها أن تؤدي للسلام الدائم والديمقراطية في البلاد،
وأبرزت تصريحاته التي نقلها التلفزيون الإثيوبي الرسمي :«أدت الاضطرابات والأزمة السياسة
لخسائر في الأرواح ونزوح كثيرين خلال السنوات الماضية.. أعتقد أن استقالتي ضرورية من
أجل السعي لتنفيذ مثل هذه الإصلاحات اللازمة».
كما نقلت إذاعة «فانا» الرسمية الإثيوبية عن ديسالين
قوله إنه «يأمل في قبول استقالته، فقد حاول بأقصى جهد حل الأزمة في بلاده، وهو يستقيل
الآن ليساهم في حلها»، وأكد رئيس الوزراء المستقيل أنه مستمر في منصبه لتسيير الأعمال
إلى أن تقبل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية التي تمثل الائتلاف الحاكم
والبرلمان استقالته ويتم استكمال العملية الانتقالية بتعيين رئيس وزراء جديد للبلاد.
وفي الشأن ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية
«إينا» أن أوراق استقالته تم قبولها من قبل حزبه، لكن أوراق استقالته من رئاسة الوزراء
سيتم تقديمها أمام مجلس النواب الإثيوبي «البرلمان» في وقت لاحق. ولم يتضح بعد موعد
الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد.
تأتي هذه الاستقالة وسط أزمة سياسية واضطرابات تشهدها
البلاد منذ فترة طويلة دفعت الحكومة لإطلاق سراح آلاف السجناء لتهدئة توترات واضطرابات
في الشارع.
وقبل أيام، أفرجت إثيوبيا عن بيكيلي جيربا الأمين
العام لحزب مؤتمر «أورومو» الاتحادي والزعيم المعارض البارز، وأسقطت جميع الاتهامات
الموجهة له، وذلك بعد يوم واحد من قيام محتجين بقطع طرق وتنظيم مسيرات في عدة بلدات
احتجاجا على احتجازه.
وكان جيربا قد تعرض للاعتقال في ديسمبر ٢٠١٥ بعد
اندلاع احتجاجات حاشدة في منطقة «أوروميا» بسبب اتهامات تتعلق بإجبار مزارعين على بيع
أراض نظير تعويض زهيد.
وقد ألقى القبض على جيربا في باديء الأمر بتهم تتعلق
بالإرهاب، ثم تم تخفيف الاتهامات بعد ذلك إلى اتهامات بالتحريض على العنف.
كما أبرزت الصحف الهجوم الذي شهدته مدرسة مارجورى
ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بميامي، ولاية فلوريدا، حيث لقى ما لا يقل عن
17 شخصا مصرعهم وأصيب ١٢ آخرون، في هجوم دموي نفذه تلميذ سابق بالمدرسة عمره ١٩ عاما،
عاد بشكل مفاجيء إلى المدرسة أمس الأول وفتح النار عشوائيا قبل دقائق من موعد انصراف
الطلبة.
ونقلت عن ماركو روبيو وبيل نيلسون "عضوا مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا" قولهما إن المهاجم وضع قناعا للوقاية من الغاز، وتسلل إلى المدرسة حاملا بندقية وذخيرة وقنابل دخان، ثم أخرج سلاحا ناريا، مما دفع التلاميذ والمعلمين إلى الركوض من فصولهم إلى الأروقة، قبل «أن تبدأ المذبحة»، على حد تعبيره.