قصة الطفلة «بائعة المناديل».. شاركت في ماراثون أسوان صدفة وفازت بالمركز الأول

السبت 10 فبراير 2018 01:17
كتب: آدم عاطف

 

أصبحت الطفلة مروة بائعة المناديل حافية القدمين التي فازت بالمركز الأول في ماراثون الأطفال بأسوان، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول نشطاء صور الطفل المبتسمة وهي تشارك في السباق

فقصة الطفلة مروة بائعة المناديل في محطة أسوان، التي ذهبت لتشاهد من بعيد ماراثون للأطفال، نظمته مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب، قبل أن تطلب ابنة الصف الخامس الابتدائي، من اللجنة المنظمة السماح لها بالمشاركة في هذا الماراثون.

وبعد موافقة اللجنة المنظمة للماراثون على أن تشارك ابنة صعيد مصر في السباق، كنوع من الدعم النفسي لها، على الرغم من أنها لم تملك ملابس رياضية أو حتى حذاء رياضيا يساعدها على الركض على عكس باقي أقرانها المشاركين، إلا أن القيمين على الماراثون وافقوا، فاشتركت "بائعة المناديل".

اشتركت دون ملابس رياضية، ولا حذاء حتى، وركضت كما اعتادت أن تركض وراء الزبائن في الطرقات لبيعهم المناديل، ركضت بعزم الفقير وانتصرت.

وقال مروان علاء الدين، أحد المشاركين في الماراثون والذي كان شاهدا على القصة منذ بدايتها وأول من نشرها على مواقع التواصل، إن مروة فاجأت الجميع بهذا الفوز، وسعد الجميع بذلك، حيث ارتبطت بصداقة كبيرة مع المشاركين، وكانت تنتظرهم منذ الصباح وتجلس معهم لساعات طويلة، مضيفا أنها تبيع المناديل لمساعدة أسرتها الصغيرة المكونة من والدها ووالدتها وطفلين، بحسب تصريحات لموقع العربية نت.

وأضاف أن والد مروة يعمل سائق مركب في النيل لاصطحاب السياح والراغبين في نزهة نيلية، وتساعده مروة بمواجهة نفقات الحياة، وكانت في قمة سعادتها عندما شاركت في الماراثون الذي انطلق على كورنيش أسوان وفازت بالجائزة.

وتابع أن الطفلة كانت عفيفة النفس وذكية ولماحة ومعتزة بنفسها كثيرا، ورغم فقرها كانت ترفض وبإصرار أن يدفع لها أحد ثمن مشروباتها، أو أن نمنحها نقودا كمساعدة، مضيفا أن أمنيتها أن تصبح طبيبة وتعالج أبناء منطقتها.