كشفت فيلم وثائقي جديد على قناة إكسترا نيوز، بعنوان "تحالف الشيطان"، عن مؤامرة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظام الحمدين في قطر وجماعة الإخوان على مصر والدول العربية.
ومع الأيام المتوالية تتكشف الخيوط لتحالف الثلاثة الذين همهم الوحيد دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، حيث مدير مركز دراسات الإسلام السياسي مصطفى حمزة عن علاقة نظام قطر بالإرهاب وقال إنها علاقة قديمة خاصةً بالإخوان وتحديدًا من ستينيات القرن الماضي حين سافر قيادات الإخوان إلى دول عربية عديدة بينها الدوحة لتمولهم بالمال.
تابع حمزة أن الإخوان حينها سيطروا على عقول الشباب والنشء في قطر، ومن أبرز هذه القيادات هو يوسف القرضاوي الذي منحته قطر الجنسية كما منحتها للعديد من القيادات الإخوانية فيما بعد.
أما اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية، فكشف أن الإخوان كانوا في قطر يعملون في مهنة التدريس والدروس الدينية وهذه المجموعة استنمرت في النو داخل المجتمع القطري، وبعد الانقلاب الذي وقت في قطر بدأت العناصر الإخوانية الاستقواء بالحمدين (حمد بن جاسم وحمد بن خليفة).
أوضح أن قطر كانت تعمل على محاور عديدة منها إيواء بعض قيادات الجماعات الإرهابية لتحطيم الدول الإسلامية وتقسيمها للسيطرة عليها، وأيضًا الدعم الإعلامي عن طريق قناة الجزيرة التي تتحدث عن كيفية إحداث نقلة نوعية في الحياة بالشرق الأوسط، مع تمويل بعض الجماعات التي تم تدشينها وتدريبها بمعرفة أجهزة المخابرات الغربية.
من جهته، قال بشير عبدالفتاح، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن بعد إنطلاق ما يسمى بـ"الربيع العربي" في 2011 كانت تسعى قطر للعب دور الوكيل للدول الكبرى حتى ولو بتمويل الإرهاب والتواطؤ معهم، لتلتقي مع تركيا في هذا الصدد، حيث كانت تسعى أنقرة إلى البحث عن دور أيضًا لها ولو بدعم الإرهاب.
لفت إلى أن تركيا حتى الآن لديها مشكلة هوية وفي خضمها شعرت أنقرة أنها تائهة ولهذا أردوغان يسعى إلى إعادة بلاده لماضيها العثماني، عبر البحث عن دور لقيادة العالم العربي والإسلامي لتكون الآداة في يده هو الإسلام السياسي وتحديدًا الشق المتطرف فيه، ولكنه كان بحاجة إلى عراب في الدول العربية لمساعدته ولهذا أتجه إلى قطر.