نجح ليفربول الإنجليزي في التعبير عن ذاته واستعادة هيبته الحقيقية بعدما تربع على قمة الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد مرور 5 جولات حقق خلالها العلامة الكاملة بالانتصارات وهو أمر لم يحدث من التسعينات.

ورغم البداية الرائعة لفريق ليفربول في الدوري هذا الموسم إلا أن هناك بوادر أزمة أثارت الخوف في قلوب الجماهير الحمراء والتي تهدد باستمرار الفريق في مكانته خلال الجولات القادمة.

وتتلخص الأزمة بعدما ظهر وجود خلاف بين النجم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني جناحي الفريق خلال الفترة الأخيرة والذي ظهر بوضوح على هامش مباراة الفريق الأخيرة أمام توتنهام.

وتناقل جمهور ليفربول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مجريات واقعة تمّت ملاحظتها خلال الشوط الثاني من مواجهة توتنهام.

واستعادت الجماهير، تفاصيل الهجمة التي قادها ماني وكان صلاح متاحا في وضع مناسب أمام المرمى، إلّا أن السنغالي انتظر قليلا حتى يمرر للغيني نابي كيتا الذي أهدر فرصة التسجيل.

ولاحظت الجماهير، حادثة مشابهة في الشوط الأول، عندما فضل ماني المراوغة بدلا من التمرير لزميله المصري المتواجد في مكان مناسب.

ويبدو أن الرد المصري على طريقة ماني، تمثل في تعمد صلاح الاحتفاظ بالكرة ومحاولة التسجيل دون أن ينجح، في الدقائق الأخيرة.

ويبدو أن ساديو ماني بدأ يشعر بالغيرة من زميله محمد صلاح بعدما كان عام 2018 هو الأفضل في مسيرته حتى الآن بعدما توج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا منه ثم أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف البريميرليج والترشح لأفضل لاعب في أوروبا وكذلك الترشح لجائزة أفضل لاعب في العالم.

ويطمع ماني في استغلال تفوقه على صلاح في عدد الأهداف مع الريدز حاليًا ويسعى لزيادة الفارق ويخشى أن يلحق به محمد صلاح ويصبح مجددًا الأفضل في ليفربول على حسابه.

ولم يكن الخلاف الذي بين صلاح وماني حديثًا فالمتابع جيدًا لليفربول سيعلم أم الخلاف ظهرت بوادره في الموسم الماضي.

إلا أن العلاقة المتوترة بين الثنائي الإفريقي، تأكدت في فترة الإعداد للموسم الجاري عندما احتد اللاعبان على خلفية تنفيذ ركلة جزاء في مباراة وديّة، سددها في النهاية ماني.

ويأمل أنصار ليفربول ألا تتعمّق الأزمات بين اللاعبين وألا يلجأ كل منهما للأنانية المفرطة أمام المرمى من أجل مصلحة الفريق والتتويج بلقب الدوري هذا الموسم.