رغبتها في الهدوء وحياة خالية من الضوضاء،
جعلها ترفع دعوى قضائية ضد جيرانها
وإلزامهم بدفع 100 ألف جنيه استرليني، بسب الضوضاء الذي يفعلها الجيران وأطفالهم .
حيث
قامت المصرفية البريطانية سارفيناز فولادي البالغة من العمر 38 عامًا، التي تعيش في
شقة سكنية فارهة تبلغ قيمتها 2.6 مليون جنيه استرليني في كنسينغتون غرب لندن، برفعت
دعوى قضائية ضد عائلة مكونة من 5 أشخاص بأكثر من 100 ألف جنيه استرليني بسبب ضجيج "لا
يطاق" لعائلة الزوجين سارة وأحمد الكرامي كتعويض عن الأضرار.
وقالت سارفيناز فولادي، إنها عانت من ضوضاء مستمرة
من جانب الأسرة، فأصوات النشاط اليومي من الأطفال الذين يلعبون إلى الأطباق التي يتم
غسلها يدمر حياتها.
لتقف المحكمة جانب "سارفيناز"، حيث قال القاضي نيكولاس بارفيت، إن الضوضاء الناتجة
عن الحياة اليومية البسيطة هي التي تسببت في المشاكل، موضحًا أن الشقة يجب أن يكون
لها سجاد على الأرضيات الخشبية في مناطق المعيشة، وعند استبدال الأرضية منذ فترة لم
يتم عمل أي شيء للحد من انتقال الضوضاء بين الشقق.
واستكمل "أجد أن الأصوات تشمل الأطفال الذين
يلعبون ويتجولون، بما في ذلك في وقت متأخر من الليل، بجانب غسيل الصحون"، بينما
أكدت سارفيناز في أدلتها أن الأطفال كانوا يركضون لساعات طوال وهم يلقون بالألعاب في
الأرض، موضحة للقاضي: “لقد استخدموا الشقة كملعب أطفال يركضون ويخرجون الأشياء لـ
7 ساعات بلا توقف".
وقد اتهمت فولادي، من قبل محامي جيرانيها جوردن
ويجنول، بأنها “مفرطة الحساسية” لنشاط عائلة عادية، وقال للمحكمة إن أصوات الأطفال
الذين يلعبون في الطابق العلوي كانت ببساطة أصواتًا منزلية عادية من وقت لآخر.
وأشار القاضي إلى أن عائلة الكرامي خرقت بنود عقد
الشقة بتركيب أرضيات جديدة بدون تصريح بذلك، ولإخفاقهم في وضع سجاد في أماكن المعيشة.
وأعلن القاضي قبول المحكمة دعوى فولادي وحكم بإجراء
الشركة المسؤولة عن المبنى الأعمال اللازمة في أرضية شقة عائلة الكرامي للحد من مستوى
الضوضاء، كما قضى بتقاضي فولادي تعويضا ماليا قدره 107 آلاف جنيه إسترليني تزيد 40
جنيها إسترلينيا يوميا حتى انتهاء الشركة من عملها في الشقة.