أيام وستنقلب ساحة "السوشيال ميديا" رأسًا على عقب من بريطانيا إلى حدود الدول العربية، بسبب فرح الأمير الخامس في ولاية العرش البريطاني هاري تشارلز والممثلة الأمريكية ميجان ميركل، فمن المقرر أن يتم حفل الزفاف الملكي في 17 مايو الحالي، ليعتبر حفل الزفاف هو زفاف العام.

آخر 10 أيام قبل الفرح "عندنا بنرص الصيني والكاسات في النيش"، ولكن الأمر يختلف تمامًا عند الملوك والأمراء طبعًا، فهناك وعلى مستوى بريطانيا بأكملها تستعد الشرطة لتأمين الزفاف على أوسع نطاق، حتى إن العملية بدأت باستخدام كلاب مدربة  للتفتيش على المتفجرات وتفتيش صناديق البريد، وكبائن الهاتف وأنابيب الصرف الصحي "وليلة كبيرة ".

فيما يخص الفستان الذي سترتديه "ميركل" لم تفصح حتى الآن عن المصمم الذي يعده لها، وما يخص خاتم الخطبة فعلى الأرجح أن الأمير هاري سيقدم لها الخاتم المصنوع من الياقوت الأزرق الخاص بوالدته الأميرة ديانا، فهو أعاره لأخيه الأمير وليام ولكنه أخذه مرة أخرى ليقدمه إلى عروسه.

أما عن مكان الفرح فوقع اختيار العروسين على كنيسة سان جورج في قلعة وندسور، وهي مقر إقامة جدة الأمير الملكة "إليزابيث"، ويصل عدد المدعوين للزفاف حوالي 100 ألف مدعو، ومن ضمن الاستعدادات اختار الأمير هاري، أخيه ويليام ليكون إشبينه في عقد القران.

فيما يخص "الزفة عشان ديه أهم حاجة عندنا طبعًا" فاختاروا عربة بأربع عجلات، ستجرها خيول "وندسور" الرمادية وسيرافقها أفراد من فرقة الخيالة الملكية، أما عن "تورتة" الزفاف، فاتفق العروسان على كلير بتاك صاحبة مخبز "فيوليت بيكري" لصنع كعكة الزفاف، وستكون الكيك مغطاة بالكريمة والزهور.

ووسط هذه الاستعدادات والتحضيرات للزفاف الملكي لن يحضر داخل الكنيسة إلا صحفي واحد فقط كما أعلن القصر، وهذا القرار نابع من العريس نفسه لأنه لم ينسى تعامل الصحفيين في لحظة وفاة الأميرة ديانا، ولم ينسى العروسين"النُقطة" فطلبوا من الضيوف أن لا يحضروا هدايا وأن يتبرعوا بقيمتها لصالح الجمعيات الخيرية، وحددوا شكل الملابس للمدعوين وهو عبارة عن معاطف أو بذلات رسمية، أو فستان نهاري بقبعة.

أما عن دعوات الفرح فكتبوا فيها "إنه لمن سرور صاحب السمو الملكي أمير ويلز، أن يرافقه (فلان) في حفل زفاف صاحب السمو الملكي الأمير هنري من ويلز والسيدة ميجان ماركل في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور، يوم السبت 19 مايو 2018 في تمام الساعة 12 ظهراً، والذي سيليه حفل استقبال في قلعة وندسور".

الأمر ليس مجرد زفاف ملكي وعروسين فقط "وشوية رقص وبصوا فستانها يا بنات"، فخبراء الاقتصاد يتوقعوا إن الفرح سيأتي على البلاد بالخير نتيجة إنعاش الاقتصاد البريطاني نحو 500 مليون جنيه استرليني، معلقين أمالهم على السياح القادمين للبلاد واحتفالات البريطانيين أنفسهم بالفرح.

بالإضافة إلى المزاد الذي يختص ببيع قطع من كعك حفلات زفاف ملكية من سنين، فمن بين المعروضات كعك من زفاف الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والأميرة ديانا، وحفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون، ومن المتوقع أن تباع القطعة الواحدة بمئات وربما آلاف الدولارات.

وحتى يحتفل الشعب البريطاني مع العريس والعروسة،  صنعت إحدى الشركات أطقم صيني بتصميم مميز عبارة عن الأحرف الأولى من اسم العروسين وشعار الكنيسة الذي سيعقد فيها القران وتاريخ الفرح والعنوان، ليشتري الشعب الإنجليزي هذا الطقم ويتناولون فيه خلال أيام الفرح، وتبدأ أسعار الكوب والطبق من 19 دولار" بيزنس بيزنس يعني".